مراجعة رواية أن تبقى لخولة حمدي- الجزء الثاني من غربة الياسمين

اهداء...
أن تكون عاريا من الهوية
حافيا من الانتماء
فذلك أقسى أشكال الفقر
الى الفقراء الذين لما يدركوا مدى فقرهم 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،مرحبا أصدقائي،أسعد الله أوقاتكم بكل بخير و أرجو أن تكونوا بألف خير و صحة و سلامة.معكم أسماء بنتومي من مدونة أسماء للتنمية و أهلا و سهلا بكم في تدوينة كتبية جديدة مع رواية أن تبقى.
-العنوان:أن تبقى
-الكاتبة: الدكتورة التونسية خولة حمدي
- عدد صفحاتها:383
- سنة الاصدار: 2016
أن تبقى هي عبارة عن جزء ثان لرواية غربة الياسمين لكن من نوع اخر بشخصيات جديدة و احداث اخرى اضافة الى لمحة عن جزء من نهاية غربة الياسمين.تدور الاحداث في المستقبل سنة 2035 عندما يعثر خليل دانيال الشاوي المرشح البرلماني و المحامي فرنسي الجنسية و النشأة على رسائل من ابيه نادر الشاوي الجزائري بعد ثلاثين سنة من كتابتها حيث يسرد معاناته التي تمثلت في الهجرة غير الشرعية الى فرنسا عبر قارب الموت، و كيف أنه عانى الأمرين بعد وصوله الى فرنسا من ترشد و عنصرية، و رؤيته أمام ناظريه و يالها من صدمة كبيرة تبدد و تبخر الحلم الاوربي، ناهيك عن عصابات الاجرام و الارهاب و كيف سيقحمونه معهم بشكل مفاجئ و دون فهم اضافة الى حادثة اخرى تعرض لها في موطنه و بقيت تبعاتها #دون_حرق.(--بالمناسبة، نادر الشاوي ورد ذكره في رواية غربة الياسمين و هو الشاب الذي قام بسرقة حقيبة سيدة فرنسية بمدينة ليون الا أن الدكتور عمر،الباحث الكيميائي اعترض طريقه و أعاد للسيدة حاجاتها.و قام بمساعدة نادر بعد أن قص عليه قصته و ظروفه فآواه في بيته و أطعمه و دعاه الى اقامة الصلاة و الاقلاع عن السرقة--)
كما يحكي ايضا -نادر في رسائله-قصة التقائه و زواجه بديانا التي بدورها قد اعدت حزمة من الرسائل لخليل كي تشرح وجهة نظرها.كان الطفل خليل امير الزوجين و قد اهدياه كل العطف و الحب و الحنان و لم يقصرا في حقه.الا ان ديانا لم تحدث يوما ابنها عن جذوره و ابيه خوفا عليه مما يجري و كي تضمن له مكانة في المجتمع الفرنسي فنشأ في حيرة.-لكن ديانا لم تكن يوما تكره العرب او تعاملهم بعنصرية كما هو حال مجموعة منهم-.
فهل سيكون مفعول الرسائل ايجابيا أم سلبيا على خليل؟ هذا ما ستحكيه بقية القصة.
#الاقتباسات
•"هذا تاريخك، ميراثك.. احمله على عاتِقك وسر به في الطريق التي تختارها. لكن اياك  أن تهمله أو تتخلى عنه، فأنت لاشيء من دون ماضيك وجذورك!"#نادر_الشاوي.
•هل تدري كيف يكون إحساس ورقة الشجر في مهبّ الرّيح؟ لا هى تمسّكت بغصنها الفتيّ وظلّت شامخة في عليائها، ولا هى تهاوت إلى أديم الأرض، حيث تجفّ وتتحلّل لتواصل حياة أخرى في بطن التّراب. تظلّ متأرجحة، تتخبّط في عجز. لا تملك من أمرها شيئا، وجلّ ما ترجوه هو أن تلفظها الرّيح قريبا علّها تحظى ببعض السكينة.. ولو في العدم.
•"الحنين ، انه مثل مد جارف يغرق القلب فيملؤه الى حافته،فما يعود هنالك نتسع لمشاعر أخرى"
•"هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟ أننا نعيشها مرة واحدة!"

مدونة من المغرب و مهتمة بالتعلم المستمر

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة