كيف غير التدوين حياتي


   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،مرحبا أصدقائي،أسعد الله أوقاتكم بكل خير،في هذه التدوينة سأحدثكم ان شاء الله عن تجربتي الشخصية مع التدوين و وقعه الفعال علي بل و كيف طور من شخصيتي و ساهم في تغيير حياتي نحو الأفضل.
    فيما مضى (قبل 6 سنوات تقريبا)،كنت أقوم بمجموعة من الأنشطة من قبيل تعلم شيء ما، قراءة مجلة ما ،تطوير مستواي في اللغتين الفرنسية و الانجليزية أو حتى تنزيل منشورات على صفحتي على الفيسبوك...الخ
و ان كانت هذه هي الخطوط العريضة التي لا زلت أذكرها حتى الآن،فقد انفلت من ذاكرتي العديد منها فلما كان الشهر أو حتى العام يؤول لنهايته، و أحاول تذكر حجم انجازاتي،أجدني قد نسيت فأشعر بالضيق و الخيبة و كأنني لم أنجز شيئا الى أن يسر الله أمري حيث عثرت على تقنية Bullet Journal التي أخذت منها الفكرة و محورتها على طريقتي. و من هنا أتقدم بالشكر الجزيل لقناة Agenda ، كان شرحها سلسا بسيطا،حمستني و شجعتني كثيرا فمباشرة بعد أن أنهيت مشاهدة الفيديو،شرعت في تطبيقه.
   صحيح أنني كنت على دراية بأسلوب كتابة المذكرات الا أنني لم أكن قادرة على الالتزام به حيث كنت أتحمس للأمر ليومين أو ثلاثة كحد أقصى ثم أنقطع.أما Bullet Journal، فقد خول لي الدمج بين المذكرات عبر كتابة لحظات أود أن اتذكرها بشدة و كذلك تسجيل انجازاتي ناهيك عن تنظيم مهامي(To do list). و بالتالي أحس بأنني منتجة و مصحوبة بذكريات قيمة لا تنسى.هذا الأسلوب ساعدني كثيرا على اكتشاف نفسي و الغوص في بواطنها ، ادراك اهتماماتي، التعرف على شخصيتي بعمق و كذا مكنني من الاحساس بالتوازن فتجدني تارة أفرغ نار الحماسة و الفرح و تارة أخرى مشاعر الحزن عليها حتى أشعر بالصفاء و الارتياح.

   أنا أستخدم البوليت جورنال بأسلوبي و على طريقتي،لا آبه للأنماط أو الأشكال المعروفة في تزيينه من نوعية محددة من الأشكال أو الرسوم ، بل أستخدم ما لدي من دفاتر و أقلام و أزركشه بشكل بسيط .اول مرة بدأته كان في نهاية شهر غشت/أغسطس /الشهر 8 من سنة 2017 ،كل ما فعلته هو تغليف دفتر عادي ذي مربعات كبيرة بورق ملون كما في الصورة ، و شرعت في الكتابة و التدوين : مهام،اقتباسات،يوميات....الخ ،كل ما يخطر ببالي
و في بداية سنة 2018، اشتريت بلانر و نظمتها من الأول و هكذا حتى السنة الجارية و لا زلت مسترة بحمد الله

           
- لمزيد من التفاصيل حول ماهية البوليت جورنال ،تجدون مقالا من هنا 
  فما أنصحكم به،بادروا و جربوا الأمر بأنفسكم ،ان راقكم هذا النوع من التدوين و وجدتموه عمليا و من شأنه أن ينظم أفكاركم،يريح نفسياتكم و يعود عليكم بالمنفعة بصفة عامة فانهجوه و طبقوه و واظبوا على استعماله فالأهم هو المواظبة،المتابعة و الاستمرارية فاضافة الى كونه وسيلة للتنظيم و الاسترخاء هو ايضا بمثابة راصد و متتبع لتطوركم و تنميتكم فبكتابتكم كل يوم أكيد ستلاحظين التطور الحاصل على شخصياتكم.
دمتم و السلام عليكم

مدونة من المغرب و مهتمة بالتعلم المستمر

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة