ما أصعب هذا الاحساس و المرارة التي تسببه،انه حقا لشعورسام وقاتل يهلك صاحبه تدريجيا حتى يقضي عليه،الا انه لا يمكن لأحد أن يخرجك من مأزقك هذا سواك،فالحل بين يديك و هاأنذي أختصره لك في كلمتين "أنت كفاية"...
نعم أنت كذلك،تبنى هذه الفكرة،استشعرها جيدا،آمن بها فأفكارك تقود الى مشاعرك و مشاعرك تؤدي الى أفعالك و أفعالك تتمخض عنها نتائج. فكن حذرا في انتقاء الأفكار فهي سلاح ذو حدين،ان كانت جيدة، فستنعم بنتائج طيبة و ان كانت سيئة فستصير حياتك جحيما. فان احتقرت نفسك، و استصغرت قدراتك و انهلت على نفسك بالأذى و زدت الطين بلة بمقارنة ذاتك بالآخرين...ماذا تتوقع مثلا؟ هل يا ترى راحة و طمأنينة و عزة و سلاما؟ يؤسفني ذلك، لا يجني المرء من وراء تدمير نفسه الا الهم و الغم و الحزن...
ثق بي أخي القاري،أختي القارئة، ...You 're Enough
+أنت انسان،أشرف مخلوقات الله،كرمك بالعقل و أنعم عليك بنعم كثيرة لا تعد و لا تحصى كالحواس و المشاعر و الصحة و الادراك و التفكير ...
+أنت مميز كيفما أنت،بمحاسنك و عيوبك،نقصك هذا يزيدك جمالا،لا تبحث عن المثالية،صحيح طور نفسك باستمرار لكن اياك ثم اياك أن تصل الى حد التدمير فالكمال لله و لا يكلف الله نفسا الا وسعها، والانسان يجازى عن سعيه و هذا من رحمة الله بنا نحن بنو الانسان.
+أنت فريد من نوعك،بشخصيتك،بأخلاقك،بمواقفك،بأفكارك،بقدراتك،أنت هو أنت،فلم المقارنة اذا،لم تحاول أن تسقط شخصا بظروفه و حيثياته على حياتك و أنتما مختلفان تماما،لكل سمات و خصائص،فدعك من الآخرين و قارن نفسك اليوم بنفسك بالأمس.
+ ان كنت تعاني من اعاقة،اصبر و احتسب، و تذكر كم أنت جميل بالحال الذي عليه،ان كنت فاقدا لحاسة ما مثلا،ربما لديك ابتسامة ساحرة،ان كنت تستعمل كرسيا متحركا،ربما لديك عزيمة و ارادة حديدية تستثمرها في أمور شتى يعجز الأصحاء عن القيام بها،لدي ملاحظة،نجاحك لا يقاس بمدى شهرتك و أرقام تصل اليها فالنجاح نسبي و الأهم من هذا كله أن تكون راضيا عن نفسك و تعيش وفق مبادئ تؤمن بها .كن موقنا بأن الله عزوجل لن يخذلك و سيجازيك على صبرك و احتسابك اما في الدنيا،بتطوير جانب اخر في حياتك لتعويض ذلك النقص،فكم من معاق له قدرات مبهرة حتى أصبحوا يطلقون عليهم ذوو القدرات الخارقة. و اما في الآخرة،بأعظم جزاء ألا و هو جنة الخلد فطوبى و هنيئا باذن الله تعالى
فلا تلق بالا لكلام المحبطين و تنقيصهم،بل اسحقه و امض قدما.
صدقني، You 're Enough، أنت تستحق كل الخير،أنت جميل أيها الانسان،شكلا و مضمونا،قلبا و قالبا،خلقا و خلقا، نفسك أمانة أودعها الله لك،فكن على قدر المسؤولية و حافظ عليها،امنحها الكثير من الحب و الاحترام و التقدير، و ليس القهر و التدمير،فلا يوجد أبشع من أن يكسر الانسان نفسه و يهدم كيانه بنفسه ،فأفعال الآخرين لها الحل و الدواء.أما علاقتك بذاتك،فلن تتغير،ما لم ينبع التغيير من داخلك،من ارادتك الحرة فتحرر من قيود الاستحقار التي تكبلك و تذكر You're Enough ...
كلمة أخيرة لك،لا تشفق على نفسك أبدا و تردد كما أنا مسكين،الحظ ليس بجانبي .... الخ،هذه الكلمات عبارة عن هراء فأنت قوي لذلك خلقك الله على هذا الحال، أنت تستطيع الصمود حقا،ثق بالله و بنفسك و انطلق....