لمحة عن رواية في قلبي أنثى عبرية لخولة حمدي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،مرحبا أصدقائي،أسعد الله أوقاتكم بكل بخير و أرجو أن تكونوا بألف خير و صحة و سلامة. معكم أسماء بنتومي من مدونة أسماء للتنمية و أهلا و سهلا بكم في تدوينة جديدة مع الرواية الرائعة و المميزة " في قلبي أنثى عبرية".
- العنوان: في قلبي أنثى عبرية
- الكاتبة: خولة حمدي
- عدد صفحاتها: 774
- تاريخ النشر: 2012
- النوع الأدبي: رواية
- الموضوع: تعايش الأديان
لم تكن قد بلغت التاسعة من عمرها حين توفت والدتها، أما والدها فقد توفي قبلها بسنوات، مخلفًا عائلته الصغيرة تعيش الفاقة والحرمان. وكان يجب على الأرملة الوحيدة أن تبحث عن عمل، لم يكن بإمكانها أن ترفض عرض جيرانها اليهود الأغنياء بالعمل عندهم كمدبرة منزل، فهم سيوفرون لها المسكن والمأكل، ويتكفلون برعاية ابنتها الصغيرة، حتى تواصل تعليمها وتنشأ في ظروف مناسبة. ولم يكن اختلاف الديانة ليغير في الأمر شيئًا.. طوال سنوات من التجاور، نشأت علاقة فريدة من نوعها بين العائلتين، ما جعلهما موضع سخرية من البعض، وحسد من البعض الآخر.
قبل ما أعطي لمحة عنها،أريد أن أشير الى نقطة مهمة هي أن أسلوب الكاتبة يتميز بسرد تفاصيل حياة كل شخصية على حدى و بعدها تتشابك الأحداث بين الشخصيات لتكلل برواية في قمة الروعة مستوحاة من الواقع مع نسج من الخيال اما حفاظا على خصوصية بعض الشخصيات و اما سدا لثغرات الحبكة حيث تعرفت الكاتبة على البطلة  على احدى مواقع التواصل الاجتماعي،يدور محور الرواية حول رحلة نحو الهدى من ظلمات الجهل الى نور الاسلام.
تبدأ الأحداث من تونس تحديدا بجزيرة جربة مع ريما الفتاة المسلمة اليتيمة التي تتكفل بها عائلة اليهودي جاكوب بعدما رحلت والدتها عن هذا العالم ثم تتنقل الروائية الى قانا بلبنان البلدة التي اطبغت بدماء الشهداء جراء القصف و الغارات التي تشنها القوات الاسرائيلية عليها حيث يقبع أحمد المقاوم الجريح الذي سيلتقي بالفتاة اليهودية ندى بعد أن بذل رفيقه حسان كل جهده حتى أوصله الى بيتها كي تسعفه و فعلا تم ذلك، فالفتاة لم تبخل عليه  بشيء و انما قابلته بالخير و الحسنى. و تستمر الأحداث و تتطور الوقائع بين الشخصيات في نطاق مكاني يتمركز بين تونس و لبنان و في مرحلة ما ، سنسافر نحن القراء مع ندى الى فرنسا.
و من أبرز النقاط التي تطرقت لها ايضا،من هم اليهود العرب بالضبط بتونس و حال المقاومة في جنوب لبنان.
الشخصيات البارزة:ندى،ريما و أحمد...
أماكن الرواية:تونس،لبنان،فرنسا...

#رأي_شخصي

من أكثر ما راق لي : التنديد بالتعايش و قبول الاختلاف.
الرواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى،كانت أول عمل روائي طويل أقرؤه في حياتي،تفاعلت معها بكل مشاعري،و عشتها بكل أحاسيسي،لن أنسى أبدا جو قراءتها،و قد أنهيتها في خمسة أيام.

#اقتباسات من الرواية:

1-"سأطلب منك شيئا.
نظرت اليه في انتباه و وجل. وقد أحست بأنه يخفي أمرا ما. واصل أحمد قائلا:
- عديني... ان حصل لي مكروه ما... أن تقرئي كل يوم ربع ساعة من القرآن... من أجلي".
2- "لاتجعلى المسلمين ينفرونك من الاسلام فتطبيقهم لتعاليمه متفاوت ..لكن انظرى فى خلق رسول الاسلام وحده ضمن كل البشر خلقه القرآن" .

ملاحظة: كانت هذه لمحة بسيطة عن الرواية،لم أرد أن أطيل عليكم تجنبا لحرق الأحداث،الا انني ارشح قراءتها بشدة فهي روايتي المفضلة بلا منازع.

مدونة من المغرب و مهتمة بالتعلم المستمر

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة