"ابن أهدافا و تخل عن الأمنيات،لأن الهدف وجد ليحقق أما الأمنيات فمجرد تخيلات مآلها الزوال و الاندثار."
لكل منا شيء يطمح و يصبو اليه،لكن ،هناك من يظل حالما و يكتفي بالتمني (كم أتمنى...،يوما ما ...) و هناك من يجعل الأمر حقيقة،حيث يتبع منهجا معينا و يسلك استراتيجيات تجعل رؤاه واضحة و بينة، فيحسن ادارة وقته و يخطط بمرونة،انني أتحدث عن الأهداف و القواعد التي ينبغي أن تنبني عليها أو بالأحرى،كيف تضع أهدافا تحقق لك التوازن في حياتك؟ اذن،أخي القارئ،أختي القارئة، لمعرفة التفاصيل تابع/ي مع القراءة حتى النهاية.السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،مرحبا أصدقائي،أسعد الله أوقاتكم بكل بخير و أرجو أن تكونوا بألف خير و صحة و سلامة. معكم أسماء بنتومي من مدونة أسماء للتنمية و أهلا و سهلا بكم في تدوينة جديدة.
أولا :الجانب الديني/الروحي:
بعبارة أخرى ، الهدف الأسمى، قو علاقتك بالله،أد فروضك،حافظ على صلواتك،اجعل لك وردا تلتزم به كل يوم مثلا قراءة قدر معين من القرآن الكريم،اضافة الى الأذكار.حتى و ان قهرتك الذنوب،استغفر ربك و الجأ اليه سبحانه و ستنعم براحة نفسية عظيمة و رضا و انشراح صدر لا يوصف.
ثانيا :الجانب الذاتي:
علاقتك بنفسك،اعتن بنفسك و امنحها مزيدا من الحب و الاحترام، و لا تنهل عليها بالشفقة و الاحتقار و مقارنتها بالآخرين ،قم بأنشطة تسعدك كالسفر أو هوايات تفضلها،حافظ على صحتك النفسية و البدنية و لا تعكر مزاجك بالتذمر و الشكوى فكن جميلا ترى الوجود جميلا.ثالثا:الجانب التكويني:
نم مهاراتك و تعلم أخرى،تعلم لغة جديدة،اقرأ كتبا متنوعة، شارك في تحديات و تظاهرات ثقافية مثل تحدي القراءة أو مبادرة المليون مبرمج عربي ، وسع رصيدك المعرفي.لا عذر لك،كل شيء صار متاحا على النت،تلزمك نقرة واحدة لا غير لتبحر في عالم لا متناه من المعارف و العلوم في شتى المجالات.رابعا:الجانب المادي:
العمل أو مورد الرزق سواء أكان حرا،او في ارتباط مع مجموعة.خامسا:الجانب الاجتماعي:
كن ممتنا و احمد الله على نعمة الأسرة و الأصدقاء فغيرك محروم منها و داوم على رسم الابتسامة على وجوه من حولك. شارك في أعمال تطوعية سواء بمدينتك،بلدك أو حتى على المستوى الدولي. المهم، أن تبادر و تبدأ بما لديك و بما في حوزتك و لا تظل منتظرا تحسن الأوضاع طوال حياتك و من ثم تنطلق،أبدا ليس هذا بالصواب.اذن واجبك:هوأن تنثر بذور الرأفة و الرحمة و المحبة و الخير و الأمل في الأرجاء بكل طمأنينة، لتجدها يوم القيامة جبالا من الحسنات. و بذلك تكون قد حققت مقصدين:مقصد دنيوي و آخر أخروي.خلاصة القول،ضع أهدافا و اطرد الأماني،أحسن ادارة وقتك و خطط بمرونة، و راع جوانب الحياة المتزنة (البعد الديني،الذاتي،التكويني،المادي،الاجتماعي).
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.