-العنوان:قوة العادات: لماذا نعمل ما نعمل في الحياة الشخصية والعملية؟
-الكاتب: تشارلز دويج
-عدد صفحاته: 346
-رابط الكتاب: من هنا
مفهوم العادة:
العادة هي الفعل الذي يقوم به الانسان بانتظام و يصير مبرمجا عليه اذ يؤديه دون تفكير...و لولا العادات لاستنزفت أمخاخنا طاقة كبيرة جدااااا فقط في العادات البدائية مثل المشي فبدون عادات سيفكر الانسان كل لحظة كيف يمشي،أي رجل يخطو بها أولا..كيف يرتدي قميصه.....الخ،باختصار العادات تختصر علينا الكثييير من الجهد و الطاقة و الوقت....حلقة العادة:
لترسيخ العادات،نحتاج الى دليل،مثلا شخص ما يريد أن يرسخ عادة الجري،سيصير دليله،هوما ان يدخل الى البيت حتى تقع عيناه على حذائه الرياضي،آنذاك،الملفات الخاصة بعادة الجري المخزنة داخل مخه ستنبثق و من ثم سيقوم بها،كما يحتاج ايضا الى جائزة،نعود الى مثال الجري،الجائزة ستكون مثلا هي ذلك الشعور الجميل الذي سيشعر به بعد الانتهاء.دون أن أغفل مسألة الأمر الروتيني فتصير حلقة العادة كالآتي:دليل- أمر روتيني-مكافأة
السؤال القوي الذي يطرح نفسه الآن: كيف يمكن للمرء أن يبني عادة اذا لم يكن هناك دليل قوي أو مساعد للاستخدام؟ ...
- الجواب هو الرغبة
اذا حلقة العادات صارت:دليل-أمر روتيني-مكافأة+الرغبة التي تعزز حلقة العادة...
كيف يمكن تغيير العادات؟
يمكن تغيير العادات بتغيير الأمر الروتيني،اذ يمكن الاحتفاظ بنفس المكافأة و ذلك بالبحث عن الدوافع أو الرغبات التي تؤدي الى العادة القديمة و يمكن استبدالها بالتدريب العكسي فمثلا في الكتاب وردت قصة فتاة صغيرة كانت لديها عادة قضم الأظافر و عندما بحثوا في الأسباب وجدوا أنها الشعور بالملل و بخصوص الرغبات الشعور بالاشباع الذاتي فأخضعوها للتدريب العكسي و هو أنها كلما أحست برغبة في قضم أظافرها،تقوم بحركة ما مثل ضرب المقعد بقلم و هكذا حتى تتغير عادتها القديمة.علاقة الاعتقاد بالعادات:
شيء آخر مهم و هو الاعتقاد في النجاح و أن تتواجد في بيئة بناءة و داعمة تدفعك لترسيخ اعتقادك فعلا.ان كنت تريد تغيير عادة ما،فكر في الأسباب التي تدفعك لفعلها مثلا،انت شخص كل يوم يذهب لشراء وجبة سريعة ما ان يخرج من مكتبه و تريد الاقلاع عن هذه العادة السيئة،اذن حاول ان تفكر في الاسباب و الدوافع التي تدفعك لاكل تلك الوجبة السريعة،ربما تحس بالوحدة في مكتبك،اذن عوضا عن ذلك،ابحث عن زميل تتحدث معه و ربما شخص آخر يضع قرب حاسوبه كمية كبيرة من البطاطس المقلية،عوضا عن ذلك،فليضع كيسا من التفاح الطازج،خلاصة القول،ابحث عن حلول بديلة و لتجعلها روتينا...
العادات الأساسية:
العادات الاساسية أو المحورية أو المكاسب الصغيرة تقوم على احداث تغيير طفيف،لكنه جذري يعمل على تغيير العادات الأخرى و بالتالي السلوك بأكمله يتغير، و هي تعمل على نطاق واسع.ان العادات الاساسية تساعدنا على خلق الثقافات و القيم التي تحمسنا و تحثنا على المضي قدما وقت الشدائد و العقبات.علاقة العادات الأساسية بالشركات:
كل شركة ممكن أن تنشئ لها عادة أساسية أو فلسفة اساسية تنبثق و تتفرع عنها باقي العادات والسلوكات فمثلا في شركة ألكوا التي كان يقودها المدير التنفيذي اونيل الذي عين وزيرا للمالية في عهد جورج بوش كانت فلسفته تقوم على الحفاظ على السلامة وهناك شركات اخرى تتبنى فلسفة التحسن المستمر، البنوك تسعى لتجنب المخاطر و هكذا ،يعني أن هذه العادة الأساسية بمثابة البوصلة للشركة...احدى اهم العادات الاساسية قوة الارادة فهي تكافئ الانضباط و التحكم الذاتي يعني يصير الفرد يعمل بشكل تلقائي لأنه مرن نفسه على عادة قوة الارادة و الانضباط الذاتي فتجده يعمل على الدوام دون تفكير أو حاجة الى التحفيز لأن قوة ارادته و انضباطه الذاتي هما اللذان يدفعانه الى المواصلة.
-قوة الارادة مثل العضلة كلما مرنتها أكثر كلما ساعدتك في تغيير عادات أخرى فقد أظهرت التجارب على الأشخاص الذين تم اجبارهم على ممارسة الرياضة او لاخضاعهم للتخلص من الكماليات في ظل التحدي المالي ان القاسم المشترك بينهم هو انه حتى و ان اختلفت مجالاتهما ففي نهاية المطاف يكفون عن تناول الأغذية السريعة و يلتزمون بممارسة الرياضة،اذن قوة الارادة عادة أساسية تساهم في تغيير عادات اخرى و تؤهل الى التنظيم الذاتي و تقوية الانضباط الذاتي.
اثبتت التجارب ان الشركات عندما يشعرون موظفيهم بأن لديهم سلطة و قدرة على التحكم،يزداد حماسهم و رغبتهم فيتقنون العمل، و خير مثال،شركة ستاربكس التي ازدهرت بفضل هذه الاستراتيجية فقد كانوا يطلقون على موظفيهم اسم الشركاء،لكل موظف الحرية في اختيار أسلوب التعامل و خدمة العميل،بالمناسبة،ارتقت الشركة بفضل خطة مديرها التنفيذي هوارد شولتز الذي لطالما تميز بالطموح و الارادة القوية منذ طفولته و قد وثقت أمه به جدا و افترضت انه سيكون ذا شأن في المستقبل و لقد صدق توقعها.
فكما توجد عادات جيدة و بناءة توجد عادات مدمرة كما يشير اسمها من شأنها أن تدمر الفرد أو الشركة أو المؤسسة.
- بالنسبة لعمل الشركات ،ليس دائما كل شيء يكون دقيقا و مخططا له سلفا فمثلا شركة اصدرت ملصقا لزي صوفي أحمر،ربما تتوقع من الوهلة الاولى ان المدير التنفيذي للشركة تواصل مع المسؤول عن التسويق و خططوا للامر و انتهت الحكاية،لكن في حقيقة الامر ربما ذلك المدير التنفيذي ذهب لحضور عرض ازياء في فرنسا و اطلع على الألوان،موظف اخر،عرف ان الشركة المنافسة ستصدر اللون كذا، و موظف آخر أخبرهم ان الموضة اليابانية عرضت كذا و كذا،فامتزج الكل،خلاصة القول،عادات المؤسسة اختلطت مع الأمور الروتينية و حدث توافق مما أدى الى تلك النتيجة (ملصق الزي الصوفي الأحمر).
- الشركات ليست فضاء عائليا حيث لا يكن الموظفون لرفاقهم الا الحب و الاحترام،ففي حقيقة الأمر انها ميدان للحروب و الصراعات و لا توجد الا المناسفة فالكل يريد أن يترقى و لولا وجود تلك العادات المؤسسية التي تهدئ الأوضاع عن طريق اخبارهم بأن هناك أرباحا و الكل سيكسب لقتل بعضهم بعضا منذ زمن بعيد.
- المؤسسات يجب أن تحدد المهام و تضع قواعد واضحة و لا تترك مجالا للعبث حيث طرف يتحمل مسؤولية طرف اخر لا يبالي،من جهة أخرى،اذا استمر هذا طرف في تحمل الهم لوحده،فكأننا نؤسس لنوع من الهدنة غير السليمة و سلام غير متوازن في أي لحظة قد ينهار عاجلا أم آجلا.صحيح،كل شخص يجب أن يلتزم بعمله و يركز عليه و لا يتخطى نطاق حدوده،مثلا أنت مكلف بالبيع،قم بعملك و لا تتدخل في التسيير و لكن في بعض الأحيان،تحدث أزمات قد تهدد سلامة الجميع مثل نشوب حريق،فهل ستكف مكتوف الأيدي مبررا،هذا ليس من شأني،اطفاؤه ليست مسؤوليتي،بالطبع لا،في هذه الحالة يجب أن تتحلى بالمرونة و تبادر،لتتحول بذلك العادة المؤسسية "لا تتدخل في ما لا يعنيك" الى "كن مرنا و اهتم بالصالح العام" و استغل امكانياتك وحولها الى أشياء ايجابية".
- في بعض الأحيان،الأزمات تخلق فرصا عظيمة تجعلنا نظل ممتنين أيما امتنان.و القادة الجيدون يستغلون الازمات من اجل اعادة تشكيل العادات المؤسسية.
دراسة العادات الشرائية للمستهلكين من طرف الشركات:
في الماضي،كانت الشركات تطلب من علماء النفس و الاجتماع أن يدرسوا المستهلك و لكن دراسة المستهلك انطلاقا من مرجعية نفسية تجعل من المستهلكين متشابهين و ترسم لهم خطة مماثلة و بالتالي فالثغرة الموجودة في هذه الدراسة هي أن المستهلكين يختلفون فمنهم من يتميز بالوعي و مستوى ثقافي عال و ليست كل خدعة تسويقية تافهة ستجذبه لذلك أصبحت الشركات تعتمد على مختصين في الاحصاء و تحليل البيانات،هؤلاء يقسمون المستهلكين الى فئات مثلا النساء الحوامل (ماذا يشترين؟)،الطبقة المتوسطة تحديدا الأساتذة....-أثبت التجارب أن الناس عندما يمرون بحدث جديد في حياتهم مثل الزواج أو انجاب مولود جديد أو طلاق أو الانتقال الى بيت جديد فان عاداتهم خصوصا عاداتهم الشرائية ،تتغير مثلا قد يغيرون العلامة التجارية لمعجون الأسنان أو القهوة....
-النساء الحوامل كنز ثمين بالنسبة للشركات.لماذا؟ لأن الوالدين في تلك الفترة تكون عاداتهم أكثر مرونة خصوصا عاداتهم الاستهلاكية التي تتغير فيستهلكون بكثرة، و أصبحت الشركات مثل Target للبيع بالتجزئة تستهدف سوق النساء الحوامل فلا يوفرون لهم فقط لوازم الأطفال او مستحضرات العناية و انما ايضا منتجات اخرى لا علاقة لها بالحمل مثل الاواني،العصائر،و في تلك الفترة تحديدا،تكون النساء متعبات فيبحثن عن السهولة و كل ما هو جاهز، و ما ان تقع اعينهن على تلك المنتجات الاخرى حتى يقتنينها و هذه هي خطة الشركة،و لكن توجد منافسة قوية لان كل الشركات عرفت اهمية الثروة التي سيدرها عليهم سوق النساء الحوامل،فاحتدت المناسفة أكثر فأكثر، و وصلت الدرجة بشركة Target الى صنع حاسب آلي يتوقع هل النساء حوامل أم لا انطلاقا من عاداتهن الاستهلاكية دون الحاجة الى سؤالهن و بالتالي ارسال الهدايا لهن+ خصومات و اعلانات قبل موعد الولادة لان انتظارهن حتى يلدن سيجعل الفرصة تضيع في خضم المنافسة الحادة...(مما اثار صراحة بعض المشاكل كنوع من التجسس و التدخل في الخصوصية).
-أظهرت التجارب على العادات الاستهلاكية للناس أنهم يميلون لاستهلاك الأشياء المألوفة فمثلا من السهل عليهم تقبل منتج يشبه واحدا اخر مألوفا لديهم فمثلا التجارب على الاغاني الموسيقية التي تعرض على محطات الراديو،أثبتت أنك اذا سألت مجموعة من الناس هل تعجبكم هذه الأغنية فسيردون بالنفي و لكن عندما تعرض على الراديو لا يغيرونها و يستمرون في الانصات،فلماذا اذن؟ انهم يحسون بانها مألوفة و بالتالي عقلهم الباطن يستطيع أن يتعامل معها فيرددون ايضا كلماتها....رغم انها لا تعجبهم لكن مع ذلك فهم يستهلكونها لذلك اصبحت الشركات تجعل من غير المألوف مألوفا و تضع الجديد في قالب مألوف مثل ما ذكر في الكتاب عن أغنية "hey ya" ،جميع المؤشرات أشارت أنها ستنجح و لكن الناس لم يتقبلونها فكيف اذن يجعلونهم يتقبلونها دون اجبار؟....الحل اذن مع نظرية الشطيرة حيث قاموا بعرض اغنية "hey ya"بين اغنيتين حاصلتين على شعبية كبيرة و كرروا العملية مرات عديدة حتى ترسخت في اذهان الناس و لقيت قبولا ...
مثال آخر ورد في الكتاب هو ان المجتمع الأمريكي حتى سنة 1941،لم يكونوا يأكلون أحشاء الحيوانات يعني الكبد،الكلي...فقد كانوا يقتصرون على شرائح اللحم،الا انه خلال الحرب العالمية الثانية بدأ مخزون الشرائح ينفذ خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة كانت ترسل اللحم الى الى بريطانيا و روسيا كشكل من أشكل الدعم،فاضطرت الحكومة الأمريكية الى الاستعانة بالسوسيولوجين و علماء النفس من اجل اقناع المجتمع الامريكي باستهلاك الأحشاء فغيروا السياسة بأكملها و شرعوا في ارسال رسائل الى الزوجات يخبرنهن أنهن اذا حضرن أطباقا من الأحشاء سيدخلن الفرح و السرور على أزواجهن الجنود و سيكون الطبق شهيا،و طلبوا من الجزارين تقطيع الأحشاء بشكل مناسب مع تقديم وصفات للزوجات فما ان شارفت الحرب على الانتهاء حتى أصبحت الأحشاء من كبد و كلي شيئا مميزا اذ صارت جزءا من عاداتهم و لا تزال حتى الآن لدرجة أنه فيما بعد وصلت الى 50% من الاستهلاك،نقطة أخرى،يجب أن تموهم قليلا لأن الناس لن يتقبلوا فكرة طهي الأمعاء،لن يتقبلوا المصطلح رغم أنه حقيقة،فهم يرفضون الاقرار بالشيء رغم انه حقيقي ،خلاصة القول،التسويق فن و فكرة وضع شيء غير مألوف في قالب مألوف لهو عين الفن...
-أسلوب بافلوف التسويقي: ينص على الاستماع الى المستهلك و معرفة حياته الشخصية و مزيد من التفاصيل عنه كي يستعملونها للأسف في توريطه في مزيد من الاستهلاك....
-أظهرت تجارب العلماء على المقامرين المدمنين و المقامرين الهواة أن الصنف الاول اذا خسر كمية قليلة من المال لا يبالي و لا ينظر لها على أنها خسارة في حين ان الصنف الثاني المبتدئ لا يزال ينظر للخسارة على أنها خسارة سواء كانت بكمية كبيرة أو صغيرة و الشركات الخاصة بالمقامرة بدراستها للمستهلاك و الاغراءات التي توفر ترسخ لهم فكرة الخسارة الهينة و أنها لا تؤثر و في المرة القادمة ستفوز ....
الانسان و العادات:
الانسان عبارة عن تكتل من العادات الانفعالاية و العملية و الفكرية التي ستحدد مساره...علاقة أهوال النوم بالعادات علميا:
السبب الذي يجعلنا نائمين و نظل ثابتين في مكاننا حتى عندما نحلم و نرى أنفسنا باننا نمشي و نتحرك... هو حالة تسمى switch او الشلل الكامل فنحلم لكن نظل ثابتين في مكاننا و بالنسبة للناس الذين يمشون و هم نائمون فيحدث لهم شلل غير كامل اذا تشل الجهات المسؤولة عن الحركة في المخ بينما تظل الأعضاء نشيطة لذلك يحدث هذا الخلل، وقد ينهضون و يتحدثون و أحيانا يطبخون وجبة و يتناولونها أو يصعدون الدرج و لا يشعرون كما ورد في الكتاب، و هناك فرق بين الناس الذين يمشون و هم نوام و بين المصابين بأهوال النوم اذ أن الصنف الأول لا يقوم بأشياء خطيرة بينما الصنف الثاني يصير مخهم يعمل بطريقة مختلفة و تقودهم الدوافع مثل الخوف و ليس الوعي و قد كشف التحليل العصبي أن الصورة المخية للمصابين بأهوال النوم هي نفس الصورة التي تكشف عن العادات يعني أن لهما نفس التأثير.نحن كبشر مبرمجون على مجموعة من العمليات او العادات البدائية مثل المشي،التنفس ،الخ و عندما نكون يقظين نخضع للمنطق بيما الشخص المصاب بأهوال النوم يبدأ في تخيل أشياء غريبة فتكون ردة فعله عبارة عن عادات بدائية مثل القفز،الصراخ.....اهوال النوم هناك من يرى بأنها ناتجة عن أمراض وراثية أو مرض باركنسون لانها تخضع لمفهوم حلقة العادة و ليس للادراك و التفكير...المفارقة: اذا كانت أهوال النوم تطابق حلقة العادة علميا و تحليليا و عصبيا فلماذا أطلق سراح الرجل المصاب بأهوال النوم و الذي قتل زوجته عندما انتابته تلك النوبة حيث بدا له أن شخصا ما يعتدي عليها فانهال عليه ضربا بينما الحقيقة انه كان يضرب زوجته حتى قتلها و بين المرأة المقامرة المدمنة التي غرقت في الديون حتى تم القاء القبض عليها؟
-الجواب:هو أن الأول لم يكن في وعيه و بالتالي لا نحمله المسؤولية اذ لم يتمتع بحرية الاختيار بينما الثانية كانت في كامل وعيها و بكامل ارادتها اذا لم يجبرها أحد ومنحت مجموعة من الفرص لتتغير لكنها لم تفعل....
خلاصة القول:
العادات قوية و راسخة لدرجة أن أرسطو قال بأن العادات هي التي تشكل ذواتنا الحقيقية لاننا نصير مبرمجين عليها و اشار الى طالب العلم يجب أن يبني عادات جيدة و يبتعد عن العادات السيئة.لبناء عادة جيدة او التخلص من عادة السيئة،عليك بالرغبة و الارادة تحديدا ارادة الاعتقاد فانها أحد أسباب ايجاد الاعتقاد نفسه و الاصرار و البحث عن الدلائل و البدائل و المكافآت اضافة الى الوعي الذاتي بما تريد الوصول اليه. يجب أن تعتقد أن العادات التي تختار حقيقة يعني اعتقاد+اختيار =عادة راسخة.
من بين الرواد في البحث في مجال العادات،ويليم جيمس الذي كرس فلسفته و فكره للعادات اذ شبهها بالماء لانه مثل العادة
يتدفق و يصنع قناة و مسارا و يتبعه،بالمناسبة لهذا الباحث كتاب تحت عنوان "مبادئ في علم النفس" و خصص فصلا بأكمله من كتابه للحديث عن العادات و تأثيرهم القوي...
