"الكتب ليست أكواما من الورق الميت ، انها عقول تعيش على الأرفف"
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،مرحبا أصدقائي،أسعد الله أوقاتكم بكل بخير و أرجو أن تكونوا بألف خير و صحة و سلامة.معكم أسماء بنتومي من مدونة أسماء للتنمية و أهلا و سهلا بكم في تدوينة كتبية جديدة مع كتاب "رحلتي مع غاندي" لأحمد الشقيري.
1- اليكم نبذة عن الكاتب:
هو أحمد مازن الشقيري،اعلامي سعودي من أصول فلسطينية،حاصل على ماجستير في ادارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا.اشتهر بتقديم عدة برامج تلفزيونية تحسيسية و تثقيفية أبرزها سلسلة "خواطر" التي حققت نجاحا ساحقا نظرا لبساطتها و تأثيرها القوي و الفعال وكذا سلسلة "لو كان بيننا"كما أنه المضيف السابق لبرنامج "يلا شباب".لقد أسس موقع احسان والذي يعد بمثابة أول شبكة اجتماعية تفاعلية لنشر الثقافة والعمل التطوعي في العالم العربي و ألف مجموعة من الكتب مثل أربعون،خواطر شاب،لو كان بيننا ....ناهيك عن تنظيمه لجملة من الحملات ك"فينا خير" و" أمتنا واحدة وهلالنا واحد"...رحلتي مع غاندي هو كتاب لتطوير الذات وقد يندرج أيضا ضمن صنف السيرة الذاتية لما يتضمنه من تجارب شخصية للكاتب ،نشر سنة 2011،عدد صفحاته 147. و يضم جزأين:
- الجزء الأول: يتحدث عن غاندي و مبادئه و الجانب الانساني من شخصيته في البحث عن الحقيقة.
و الجزء الثاني: يحكي فيه أحمد الشقيري تفاصيل رحلته الى الهند و بالضبط الى أحد المنتجعات للتأمل و الوصول الى السلام الداخلي.
حيث يقول:" ستجد خواطر و حكم حول جوانب عديدة في الحياة،كلنا في النهاية نعاني من نفس الهموم و لدينا نفس الضعف البشري، و في هذا الكتاب، أتحدث بصراحة و شفافية عن هذا الضعف و عن رحلتي في علاجه و تقويمه.ستجد جوانب روحانية و أخرى فكرية، و سيكون هناك من كل بستان من بساتين الحياة زهرة،سألخص أكثر ما أعجبني في سيرة المهامتا غاندي محرر الهند في القرن العشرين،لن أتحدث عن الجانب السياسي من حياته و لكن عن الجانب الانساني في البحث عن الحقيقة و عن دأبه المستمر في تقويم نفسه و معالجة ضعفه."3- اقتباسات من الكتاب:
+ "أنصحكم بالاستمرار في تطوير أنفسكم بلا كلل و لا ملل،كلنا فينا عيوب فالكمال لله و لكن الفرق بين الناس هو مدى حرصهم على تقليص تلك العيوب على مدى رحلتهم على هذه الأرض."
+ " فالوقت ما هو الا وعاء نملؤه بما نريد،و اذا أردنا شيئا أوجدنا له الوقت، و اذا لم نتحمس لشيء وضعنا الوقت كحجة لعدم القيام به، و هذه هي خلاصة نظرتي في الوقت."
4- رأي شخصي:
كتاب ممتع و جميل و يستحق القراءة،ان لا ان هناك شيئا واحدا لم يرقني،هو استعمال الكاتب للهجة العامية من حين لآخر.أما الباقي فهو جيد لا على مستوى الأفكار و لا على مستوى الطرح و أكثر شيء شدني هو صراحة الكاتب فقد تحدث عن تجاربه بكل صراحة و لم يسع الى تلميع صورته أمام قرائه.
و دمتم بخير