خطة انتاجية|| كيف تنجز مهامك بفعالية و دون ضغط ؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،مرحبا أصدقائي،أسعد الله أوقاتكم بكل بخير و أرجو أن تكونوا بألف خير و صحة و سلامة. معكم أسماء بنتومي من مدونة أسماء للتنمية و أهلا و سهلا بكم في تدوينة جديدة.
في ظل تعدد المهام و نظرا للانشغال سواء بسبب ظروف الدراسة أو العمل فضلا عن ارتباطك بعادات يومية معينة يجب المحافظة عليها، تجد نفسك مشتتا و لا تدري ما العمل؟ اذ تريد انجاز الكثير(تعلم مستمر،كتب،حضور دورات،أنشطة اضافية...)  لكن جدولك الزمني ممتلئ على آخره.
طيب هات ورقة و قلما و حدد مهمة واحدة تندرج ضمن أهدافك و صوب تركيزك عليها طيلة الشهر ، طبعا مع المحافظة على عاداتك اليومية الضرورية و التزاماتك الآخرى في الحياة.
على سبيل المثال لا الحصر ، هدفك لهذا الشهر هو أخذ كورس في احدى لغات البرمجة، عاداتك اليومية هي ورد معين+القراءة، أما أنشطتك الأخرى: دراسة أو عمل.
اذن،أقترح عليك التنسيق الآتي:
اجعل الورد و القراءة كعادات صباحية تستأنف بها يومك،فكلما استيقظت باكرا،كلما كان لديك متسع من الوقت.( بالمناسبة ، لقد سبق و كتبت مقالا عن العادات الصباحية استنادا الى كتاب معجزة الصباح لهال الرود،من هنا .) كما في المثال، مهمتك الرئيسية:كورس البرمجة،حاول أن تجد لها وقتا بين التزاماتك،و ليس شرطا ان تكون يومية فالأمر راجع لك و لجدولك الزمني.

ملاحظة: كلما قللت المهام،كلما كانت المردودية أكبر فالعبرة بالجودة و ليس الكمية. فقد تلزم نفسك بمجموعة من الأعمال خلال الشهر الواحد من قبيل:
+ أخذ أكثر من كورس طويل و في مجالات متعددة.
+قراءة كتب كثيرة و من الحجم الكبير.
+ تعلم أكثر من لغة و في آن واحد.
و في نهاية المطاف،اما أنك لن تنجر شيئا أو أنك ستنجز مهامك على حساب صحتك و التزاماتك الأخرى.
شخصيا،جربت الأمر و أحسست بالارتياح ففيما ما مضى و بسبب تعدد  المهام،كنت أشعر بالضغط على الدوام ،أماالآن فوداعا و مع هذه الخطة فوداعا لكل ذلك.
لذا كلما قللت،كلما كان الأفضل،لأن التركيز سيكون مرتفعا و الجودة كذلك فضلا عن ايجاد وقت لنفسك (الترفيه،مشاهدة أفلام و وثائقيات و كل ما من شأنه أن يسعدك...) ،أسرتك (قضاء وقت ممتع رفقتهم quality time ) ،أصدقائك (الاستئناس برفقتهم،الخروج و التزه رفقتهم...) ، دراستك،عملك...الخ

و في الأخير،أخي القارئ،أختي القارئة،أود أن أهنئك على رغبتك في التنظيم قصد الزيادة في الانتاجية و العمل على تطوير نفسك و اكتساب مهارات جديدة حتما ستعود عليك بالنفع اما على المدى القريب و اما على المدى البعيد. و ما كنتم بصدد قراءته الآن نابع من تجربتي الشخصية المتواضعة و يبقى لكم كامل الحرية في ترتيب أموركم و مهامكم وفق الشكل الأريح، العملي و المناسب لكم ففي نهاية المطاف كل أدرى بنفسه و ظروفه. و لا يسعني الا أن أرجو لكم حياة حافلة بالانجازات العظيمة. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مدونة من المغرب و مهتمة بالتعلم المستمر

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة